= أما حديث عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: من أراد بر والديه فليعط الشعراء.
فأخرجه ابن حبّان في المجروحين (١/ ١١٩)، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (١/ ٢١٦) وقال ابن حبّان: هذا حديث باطل.
قلت: في سنده إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى قال في الميزان (١/ ١٨): كان يسرق الحديث.
وأما حديث جابر بن عبد الله مرفوعًا: كل معروف صدقة، وكل ما أنفق الرجل على نفسه وأهله كُتِبَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ، وَمَا وَقَى بِهِ الرجل عرضه، كتب له بها صدقة.
قلت: ما يعني ما وقي به؟ قال: ما أعطي الشاعر، وذا اللسان المُتَّقى!.
أخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ٣٢٢)، والدارقطني في السنن (٣/ ٢٨)، والحاكم (٢/ ٥٠)، والبغوي في شرح السنة (٦/ ١٤٦) كلهم من طريق عبد الحميد بن الحسن الهلالي، حدّثنا محمد بن المنكدر، عن جابر مرفوعًا.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي فقال: عبد الحميد ضعفوه.
قلت: عبد الحميد بن الحسن، قال الحافظ في التقريب (ص ٣٣٣): صدوق، يخطئ فالإِسناد ضعيف.