= الثانية: عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث الواسطي قال في التقريب (ص ٣٣٦): ضعيف.
الثالثة: النعمان بن سعد ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٨/ ٤٤٦) وسكت عليه ولم أر من وثّقه، ولم يرو عنه غير واحد فهو مجهول.
خلاصة الحكم:
قال ابن حبّان في روضة العقلاء (ص ١١٦): (وقد روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبار كثيرة تصرح بنفي الإكثار من الزيارة حيث يقول "زر غبًا تزدد حبًا" إلَّا أنه لا يصح منها خبر من جهة النقل، فتنكبنا عن ذكرها وإخراجها في الكتاب".
وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٧٣٩): هذه الأحاديث ليس فيها ما يثبت عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قلت: من خلال سرد المتابعات والشواهد يتبيّن أن حديث أبي هريرة روي من أربعة عشر طريقًا منها ثمانية ضعيفة.
وله ثلاثة شواهد ضعيفة عن عبد الله بن عمرو، وجابر، وابن عمر رضي الله عنهم.
فعليه يرتقي المتن بمجموع هذه المتابعات والشواهد إلى الحسن لغيره إلَّا أن سند حديث الباب باقِ على ضعفه الشديد.
لذا قال السخاوي في المقاصد الحسنة (ص ٢٤٣): "أفرد أبو نعيم طرقه ثم شيخنا -ابن حجر- في الإِنارة بطرق غب الزيارة، وبمجموعها يتقوى الحديث. وإن قال البزّار: إنه ليس فيه حديث صحيح، فهو لا ينافي ما قلناه".