= وأما حديث ابن عباس رضي الله عنه، مرفوعًا: لا تطرقوا النساء ليلًا.
فأخرجه البزّار كما في الكشف (٢/ ١٨٧)، والطبراني في الكبير (١١/ ٢٤٥).
وقال البزّار: لا نعلمه عن ابن عباس إلَّا بهذا الإسناد.
وفي سنده زمعة بن صالح قال في التقريب (ص ٢١٧): ضعيف.
وأما حديث سعد بن أبي وقاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نهى أن يطرق الرجل أهله بعد صلاة العشاء.
فأخرجه أحمد (١/ ١٧٥) من طريق ابن شهاب، عن سعد بن أبي وقاص.
وإسناده ضعيف لعنعنة الزهري.
وأما حديث عبد الرحمن بن حرملة قال: لما نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالمعرس أمر مناديًا فنادى: لا تطرقوا النساء، قال: فتعجل رجلان فكلاهما وجد مع امرأته رجلًا فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: قد نهيتكم أن تطرقوا النساء.
أخرجه عبد الرزاق (٧/ ٤٩٥)، عن ابن عيينة، عن عبد الرحمن بن حرملة به.
وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن حرملة قال في التقريب (ص ٣٣٦): صدوق، ربما أخطأ، إلَّا أنه مرسل. وعليه يكون أصل الحديث ثابت في الصحيحين وغيرهما، إلَّا أنه سنده باقٍ على ضعفه الشديد.