ويشهد لبداءة الكاتب اسمه ثم اسم المرسل إليه الكتاب أحاديث وأثار، ومنها:
حديث أنس رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَتَبَ إِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ: مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ أسلموا تسلموا. فَمَا وَجَدْنَا مَنْ يَقْرَؤُهُ، إلَّا رَجُلًا مِنْ بني ضبيعة، فهم يُسَمّون بني الكاتب.
أخرجه أبو يعلى (٥/ ٣٢٥)، والبزار كما في الكشف (٢/ ٢٦٦)، والطبراني في الصغير (ح ٣٠٧) وابن حبّان كما في الإِحسان (١٤/ ٥٠٠ شعيب).
وإسناده صحيح.
وحديث أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير قال: كنا بالمربد، فإذا أنا برجل أشعث الرأس بيده قطعة أديم، فقلنا له، كأنك رجل من أهل البادية؟ قال أجل، فقلنا له: ناولنا هذه القطعة الأديم التي في يدك، فأخذناها فقرأنا ما فيها، فإذا فيها: مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- إلى بني زهير .. الحديث.
أخرجه أحمد (٥/ ٧٨)، وابن حبّان كما في الإحسان (١٤/ ٤٩٨ شعيب)، والبيهقي في الكبرى (٧/ ٥٨)، والنسائي في المجتبى (٧/ ١٧٤).