= وقال النسائي: متروك، وقال أبو حاتم الرازي: كان يضع الحديث، وأما محمد بن زاذان فقال البخاري: لا يكتب حديثه.
وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب (١/ ٥٦)، وأبو نعيم في أخبار أصفهان (٢/ ٧٨) كلاهما من طريق عنبسة بن عبد الرحمن به بلفظه.
ومدار هذه الأسانيد على عنبسة وقد علمت حاله.
وله شاهد من حديث ابن عمر مرفوعًا: من بدأ الكلام قبل السلام فلا تجيبوه.
أخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ٢٩١)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (ح ٢١٤)، والطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (ق ١٥٩ أ)، والسلفي في الطيوريات كما في الصحيحة (٢/ ٤٧٩)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ١٥٩)، والحكيم الترمذي كما في الكنز (ح ٢٥٣٢٠).
وفي إسناد ابن عدي حفص بن عمر الأيلي قال في الميزان (١/ ٥٦١) قال أبو حاتم: كان شيخًا كذابًا، وقال ابن عدي: أحاديثه كلها منكرة المتن أو السند، وهو إلى الضعف أقرب.
وكذا في إسناد ابن عدي السري بن عاصم قال في الميزان (٢/ ١١٧): وَهّاهُ ابن عدي، وقال: يسرق الحديث وكذّبه ابن خراش، فالإسناد تالف.
وفي إسناد الطبراني هارون بن محمد أبي الطيب قال في الميزان (٤/ ٢٧٦) قال ابن معين: كذاب.
وفي إسناد السلفي الواقدي وهو متروك.
وفي إسناد أبي نعيم بقية بن الوليد ولم يصرح بالتحديث، وهو مدلس من الرابعة.
أما إسناد ابن السني ففيه: العباس بن أحمد الحمصي شيخ ابن السني، ترجم له ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج ٨/ ق ٨٨٧) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا ولم أجد من وثقه وروى عنه غير واحد فهو مستور.
وعلى ذلك فيسناد ابن السني أحسنها حالًا ولكنه ضعيف.