وقال الترمذي: هذا حديث قد روي من غير وجه عن أبي هريرة، وقال أيوب السختياني، ويونس بن عبيد، وعلي بن زيد إن الحسن لم يسمعه من أبي هريرة. اهـ.
قلت: وكذا في المراسيل لابن أبي حاتم (ص ٣٨) فالإسناد منقطع.
وأما حديث فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: يسلم الفارس على الماشي، والماشي على القائم، ويسلم القليل على الكثير.
فأخرجه الترمذي (٧/ ٤٨٤ التحفة)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (ح ٣٣٨)، وأحمد (٦/ ٢٠) والبخاري في الأدب المفرد (ح ٩٩٦)، والدارمي (٢/ ١٨٨)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٣١٢)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (ح ٢١٧)، وابن حبّان: كما في الإحسان (١/ ٣٥٩).
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وأبو علي الجنبي: اسمه عمرو بن مالك.
قلت: مدار أسانيدهم على أبي هاني: هو حميد بن هاني، قال في التقريب (ص ١٨٢): لا بأس به، وبقية رجال أحمد ثقات.
فالإسناد حسن، وعليه فقول الألباني حفظه الله في الصحيحة (٣/ ١٣٩) عن إسناد أحمد، والبخاري في الأدب المفرد، وابن حبّان: هذا سند صحيح، غير صحيح.
وأما حديث عبد الرحمن بن شبل مرفوعًا: يسلم الراكب على الراجل، ويسلم الراجل على القاعد، والأقل على أكثر، فمن أجاب السلام له، ومن لا يجبه فلا شيء له.
فأخرجه أحمد (٣/ ٤٤٤)، والبخاري في الأدب المفرد (ح ٩٩٢)، والبيهقي في الشعب (٦/ ٤٥٢). =