= (ح ٣٤)، كلهم من طريق عبد الله بن سعيد، عن أبيه أو جده، عن أبي هريرة، وعبد الله بن سعيد، قال في التقريب (ص ٣٠٦): متروك، فهي متابعة لا يُفرح بها.
الثانية: عن أبي سلمة، عنه مرفوعًا بنحو الأولى.
أخرجه العقيلي في الضعفاء (٢/ ٢٥٧)، وابن الجارود في المنتقى (ح ٦٤٧)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٢٧٥)، والبيهقي في الشعب (٤/ ٣٩٤)، ومن طريق العقيلي ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٢٤٥)، كلهم من طريق عكرمة بن عمار، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سلمة به، وقال البيهقي: غريب الإسناد، وإنما يعرف بعبد الله بن زياد، عن عكرمة، وعبد الله بن زياد هذا منكر الحديث.
قلت: مدار أسانيدهم على عكرمة بن عمّار، عن يحيى بن أبي كثير، وقد قال الحافظ في التقريب (ص ٣٩٦): صدوق، يغلط، في روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب، ولم يكن له كتاب فالإِسناد ضعيف.
وأما حديث ابن مسعود فله عنه طريقان:
الأولى: عن مسروق، عنه مرفوعًا: الربا ثلاثة وسبعون بابًا، أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم.
أخرجه الحاكم في المستدرك (٢/ ٣٧)، وعنه البيهقي في الشعب (٤/ ٣٩٤)، من طريق محمد بن غالب حدّثنا عمرو بن علي، حدّثنا ابن عدي، حدّثنا شعبة، عن زبيد، عن إبراهيم، عن مسروق به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
وقال البيهقي: هذا إسناد صحيح والمتن منكر بهذا الإسناد ولا أعلمه إلَّا وهما وكأنه دخل لبعض رواة الإسناد في إسناده.
قلت: محمد بن غالب قال في الميزان (٣/ ٦٨١): وثقه الدارقطني وقال: وَهِمَ في أحاديث. اهـ. فالحمل عليه إذ خالفه ابن ماجه (ح ٢٢٧٥)، فرواه على عمرو بن علي، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٦١)، من طريق عبد الله بن بندار بن إبراهيم =