أما حديث أنس موقوفًا: من أكل بأخيه المسلم أكلة، أطعمه الله بها أكلة من النار، ومن لبس باخيه المسلم ثوبًا ألبسه الله به ثوبًا من النار، ومن قام بأخيه المسلم مقام سمعة ورياء، أقامه الله مقام رياء وسمعة.
فأخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (ح ٢٥٩)، وفي الغيبة (ح ١٢٢)، وابن أبي شيبة (١٣/ ٣٦٥) كلاهما من طريق ليث بن أبي سليم، عن عبد الملك، عن أنس به.
وليث بن أبي سليم ضعيف.
وأما حديث أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-: من أُذِلّ عنده مؤمن وهو يقدر على أن ينصره فلم ينصره أذله الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، ومن أكل بمؤمن أكلة أطعمه الله مثلها من طعام أهل النار، ومن لبس بمؤمن لبسة ألبسه الله مثلها من لباس أهل النار.
فأخرجه البيهقي في الشعب (٦/ ١١٠) من طريق موسى بن جبر، عن أبي أمامة به.
وموسى بن جبر، قال في التقريب (ص ٥٥٠): مستور.
وأما حديث الحسن مرسلًا بنحو حديث المستورد.
فأخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (ح ٢٧٢)، وفي الغيبة (ح ١٣٤)، ومعمر في كتاب الجامع (ح ٢١٠٠٠)، وابن المبارك في الزهد (ح ٧٠٧)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (ح ٢٣٠). وإسناده صحيح.
وعليه يرتقى حديث الباب بمجموع هذه الشواهد إلى الحسن لغيره.