= الربيع بن سليمان المؤذن حدّثنا ابن وهب عن سليمان يعني ابن بلال، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة.
ورواه البخاري في الأدب المفرد باب المسلم مرآة أخيه (١/ ٣٣٢: ٢٣٩)، عن إبراهيم بن حمزة قال ابن أبي حازم عن كثير بن زيد، به بلفظه.
قلت: هذا إسناد حسن، فيه كثير بن زيد الأسلمي وهو مختلف فيه فقال أحمد وابن معين وابن عدي: ليس به بأس وقد ضعفه النسائي وغيره فحديثه من هذا الباب حسن، وقد حسن الحديث العراقي في تخريج الإحياء (٢/ ١٦٠)، وأقره المناوي وقال الألباني في الصحيحة: إسناده حسن برقم (٩٢٦).
ورواه البخاري في الأدب المفرد باب المسلم مرآة أخيه (١/ ٣٣٢: ٢٣٨) عن أصبغ قال أخبرني ابن وهب قال أخبرني خالد بن حميد، عن خالد بن يزيد، عن سليمان بن راشد، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هريرة، بنحوه موقوفًا.
وهذا إسناد حسن فيه صدوقان وهما خالد بن حميد، وخالد بن يزيد وبقية رجاله ثقات، وهذا يدل على أن الصحابي قد ينشط أحيانًا فيرفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأحيانًا يقوله فتوى من عنده.
ورواه الخرائطي في مكارم الأخلاق باب ما جاء في الشح على الإخوان (٢٥/ ٧٤٧: ٥٧٠)، عن طريق أبي سفيان عن كثير بن زيد ولكن جعله من مسند الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنْ النبي -صلى الله عليه وسلم- بلفظ قريب.
وللشطر الأول من الحديث شاهد بمعناه من حديث أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:"المؤمن مرآة المؤمن".
أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (١/ ١٠٥: ١٢٤)، وابن عدي في الكامل في ترجمة محمد بن عمار كلاهما عن محمد بن عمار، عن شريك بن أبي نمير، عن أنس، به.