= قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَقَدْ قام بك الرجل، حتى جعلت أرثي لك من طول القيام قال: ولقد رأيته؟ قلت: نعم، قال: أتدري من هو؟ قلت: لا: قال: ذاك جبريل عليه السلام ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ثم قال: أما إنك لو سلمت عليه لردّ عليك السلام.
أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٣٢) عن محمد بن جعفر، ثنا هشام ويزيد قال أخبرنا هشام عن حفصة، عن أبي العالية، عن رجل من الأنصار.
وإسناده صحيح قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، وقال الألباني إسناد صحيح.
ورواه الطحاوي في المشكل (٤/ ٢٧) عن طريق هشام به.
وله شاهد آخر من حديث جابر بمعناه أخرجه البخاري في الأدب المفرد وعبد بن حميد والبزار، وقد سبق تخريجه في حديث (برقم ٢٧٤١) وفيه الفضل بن مبشر وهو ضعيف يعتبر به.
وله شاهد ثالث من حديث أنس رضي الله عنه، قال: مر رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- يناجي رجلًا، فذكر الحديث بطوله بلفظ قريب منه.
رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق، باب ما جاء في حفظ الجار (١/ ٢٠٨: ١٩٤) عن طريق يزيد الرقاشي، عن أنس به.