وعن أبي بكر بن أبي شيبة أخرجه مسلم في صحيحه (٣/ ١٦٨٧: ٢١٣٩) في كتاب الآداب.
وعن أبي بكر بن أبي شيبة أيضًا رواه ابن ماجه في سننه في الأدب (٢/ ١٢٣٠: ٣٧٣٣). وهذا الطريق أرجح من طريق ابن أبي عمر لأنها في الصحيح ولأن ابن أبي عمر صدوق فيه غفلة بخلاف طريق ابن أبي شيبة فرجالها كلهم ثقات.
وهكذا جاءت في هذه الرواية أنها ابنة لعمر وفي الأولى أمة لعمر. والظاهر عندي أن ذلك وهم من حماد بن سلمة في كلتا الروايتين، والصواب أنها امرأة عمر رضي الله عنه لأسباب:
١ - روي عن حماد بن سلمة أنها أم عاصم وهي امرأة عمر أم ابنه عاصم، فرواه الدارمي في سننه في الاستئذان (٢/ ٢٠٥: ٢٧٠٠)، قال حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سلمة، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر أن أم عاصم كان يقال لها عاصية، فسماها النبي -صلى الله عليه وسلم-جميلة.
ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة في ترجمة (٢/ ق ٣٤٠/ ب)، من طريق عبد الله بن أحمد الدورقي ثنا أبو سلمة مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عمر، عن نافع، عن ابن عمر أن أم عاصم كان يقال لها عاصية فسماها رسول الله جميلة.
٢ - إن الذين ترجموا للصحابة كابن عبد البر وابن الأثير وابن حجر وغيرهم أجمعوا على أن التي غير اسمها -صلى الله عليه وسلم- هي جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح زوج عمر تكنى أم عاصم كان اسمها عاصية فسماها رسول الله جميلة.
٣ - إن جميلة بنت عمر بن الخطّاب ذكرها الحافظ بن حجر في الإصابة في القسم الثاني وهم الذين ولدوا في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-وتوفي وهم دون سن التمييز ثم أورده خلافًّا، هل هي التي كان اسمها عاصية فسماها الرسول -صلى الله عليه وسلم- جميلة ثم قال في =