= وللفقرة الأولى لها شاهد أيضًا من حديث جابر قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- أن ينام الرجل على سطح ليس بمحجور عليه.
رواه الترمذي في الأدب باب ما جاء في الفصاحة (٥/ ١٤١: ٢٨٥٤) عن طريق عبد الجبار، عَنْ محمَّد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث محمَّد بن المنكدر عن جابر إلّا من هذا الوجه، وعبد الجبار يضعف.
الخلاصة: إن الحديث بفقرتيه الأولى والأخيرة حسن بإسناد أحمد بن حنبل في حديث زهير، وصحيح لشواهده.
أما الفقرة الوسطى من الحديث وهي قوله "وَمَنْ رَمَى بِلَيْلٍ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ" لم أجد لها ما يقويها إلّا ما ذكره الهيثمي في المجمع (٨/ ١٠٢) أن الطبراني روى من حديث عبد الله بن جعفر أن النبي -صلى الله عليه وسلم-قال: ومن رمانا بليل فليس منا" وفيه يزيد بن عياض وهو متروك، وعلى هذا فهذه الفقرة تبقى ضعيفة جدًا.