للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= سفيان، عن عمرو، عن عوسجة، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَحْوَهُ مرسلًا.

وحديث ابن عباس هذا ضعيف لأسباب:

١ - الاختلاف فيه وقفا وإرسالًا وكأن البزّار يميل إلى أن الوقف هو الراجح.

٢ - نقل ابن عديّ عن البخاريُّ قوله عوسجة مولى ابن عباس روى عنه عمرو بن دينار لم يصح حديثه.

٣ - عدَّ ابن عدي هذا الحديث من منكراته.

- ومنها حديث عائشة مرفوعًا "الزنجي إذا شبع زنى وإذا جاع سرق ... ".

رواه ابن عديّ في الكامل (٥/ ٢٦٥) من طريق عنبسه بن سعيد البصري، عن عمرو بن ميمون، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة. وعنبسة قال السيوطي في الاليء: متروك.

وله طريق أخرى عن ابن عباس رضي الله عنهما، رواها الطبراني في الكبير عن طريق عمر بن حفص المكي ثنا ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرفوعًا بلفظ "إنهم إن جاعوا سرقوا وإن شبعوا فسقوا".

قلت: وعمر بن حفص المكي، قال الذهبي في الميزان: لا يدرى من ذا؟ وقال السيوطي: ليس بشيء.

والخلاصة: لا يصح في هذا الباب شيء عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وذلك لضعف الشديدة.

وأيضًا: معناه مما ينزه عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِنَّ ينطق به، فكيف وقد قال لأبي ذر رضي الله عنه وقد كان عيّر شخصًا بأمه قَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إنك امرؤ فيك جاهلية.

<<  <  ج: ص:  >  >>