الرابعة: الاختلاف على الحديث في الوقف والرفع وهذا يزيده ضعفًا على ضعف.
وللحديث شاهد بمعناه من حديث أبي ذر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "من لاءمكم من مملوككم فأطعموه مما تأكلون، واكسوه مما تلبسون، ومن لا يلائمكم منهم فبيعوه ولا تعذبوا خلق الله".
رواه أبو داود في سننه في الأدب باب في حق المملوك (٥/ ٣٦١) قال: حدّثنا محمَّد بن عمرو الأزدي، حدّثنا جرير عن منصور، عن مجاهد، مورق، عن أبي ذر.
ومن طريق أبي داود رواه البيهقي في السنن (٨٥/ ٧).
قلت: رجاله كلهم ثقات إلّا جرير بن عبد الحميد فهو ثقة صحيح الكتاب إلّا أنه كان يهم في آخر عمره.
وقد تابعه سفيان عن منصور رواه أحمد في المسند (٥/ ١٧٣) قال: حدّثنا أبو الوليد، حدّثنا سفيان، عن منصور، به بلفظه.
ورواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق (ص ٢٥٢: ٧٢٠) من طريق سفيان، به.
فحديث أبي هريرة صحيح، وعلى هذا فحديث الباب يكون حسنًا لغيره.