الحديث بهذا السند ضعيف لضعف عبد الله بن هلال وجهالة شيخه.
وللحديث شاهدان: الأوّل حديث عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ومنه:"ما زال جبريل يوصيني بالمملوك حتى ظننت أنه يضرب له أجلًا أو وقتًا إذا بلغه عتقه".
رواه البيهقي في السنن كتاب النفقات باب ما جاء في تأديبهم (٨٥/ ١١) وفي الشعب باب الإحسان إلى المماليك (٦/ ٣٦٩: ٨٥٥٤) من طريق الليث بن سعد، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بن محمَّد بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة.
فقال البيهقي في الشعب: صحيح على شرط البخاريُّ ومسلم. ورمز له السيوطي بالحسن.
قلت: الحكم عليه بأنه على شرط البخاريُّ ومسلم فيه نظر لأنه وإن كان صحيح السند لكنه شاذ أو منكر، وقد قال الألباني في الإرواء برقم (٨٩١) هي زياد شاذة أو منكرة، فقد رواه محمَّد بن رمح، به دونها أخرجه ابن ماجه ورواه يحيي بن سعيد، به دونها وكذلك لم ترد في حديث مجاهد عن عائشة ولا في شيء من طرق الصحابة الآخرين. انتهى.
قلت: ولعل ترك الشيخين وغيرهما في الصحاح مع أن السند واحد من أجل شذوذ هذه الزيادة، فإن لم تكن هذه الزيادة شاذة فليس في الدنيا حديث شاذ.
والشاهد الثاني حديث أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: =