فأما ما يتعلق بأبي بكر وعمر، ونزعهما للدلو، فهذه الفقرة في الصحيحين وغيرهما مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بينا أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو فنزعت منها ما شاء الله ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع بها ذنوبًا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف، والله يغفر له ضعفه ثم استحالت غربًا فأخذها ابن الخطاب فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزع عمر حتى ضرب الناس بعطن".
رواه البخاريُّ في فضائل الصحابة باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: لو كنت متخذًا خليلًا (٧/ ١٩: ٣٦٦٤)، ورواه مسلم في فضائل الصحابة (٤/ ١٨٦٠: ٢٣٩٢)، وأحمد في المسند (٢/ ٣٦٨)، ثلاثتهم من حديث أبي هريرة به، وزاد أحمد: فما رأيت من نزع عبقري أحسن من نزع عمر".
أما ما يتعلق بالغنم العفر وتأويلها بالعرب والعجم، فله شاهد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "رأيت غنمًا كثيرة سوداء خلت فيها غنم كثيرة بيض"، قالوا يا رسول الله فما أولته قال: "العجم" فذكر زيادة أخرى.
رواه الحاكم في المستدرك (٤/ ٣٩٥)، مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن دينار عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قال الحاكم: صحيح على شرط البخاريُّ ولم =