الحديث بهذا السند حسن لكنه منقطع، وإن كان في النفس من إبراهيم بن جرير شيء، ويتقوى بغيره.
ومعنى الحديث صحيح بل متواتر من حديث أبي هريرة وغيره رضي الله عنهم، ولفظه "أمرت أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إلّا الله، فمن قال لا إله إلّا الله عصم مني ماله ونفسه إلّا بحقه، وحسابه على الله".
أخرجه البخاريُّ في عدة مواضع من صحيحه منها الاستتابة (الفتح ١٢/ ٢٧٥ ح ٦٩٢٤) ومسلم في الإيمان (١/ ٥٢ ح ٢٠) والنسائيُّ في الزكاة، باب مانع الزكاة (٥/ ١٤ ح ٢٤٤٣) وأبو داود في الزكاة (٢/ ١٩٨) وأحمد (١/ ١٩) كلهم عن طريق الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن أبي هريرة.
والحديث متواتر كما قال السيوطي في الجامع الصغير، وقد ورد عن عدة من الصحابة بألفاظ متقاربة، يقطع الناظر بأن الحديث متواتر وسيأتي مزيد تخريج بعد حديثين عند تخريج حديث أبي هريرة عند الحارث.