الحديث بهذا السند ضعيف، فيه سلامة بن روح فهو وإن كان مختلفًا فيه لكن هذه النسخة التي يرويها عن عقيل، عن الزهري ضعيفة.
ولكن له طريق أخرى عن الزهري فرواه تمام في فوائده (١/ ١٩١: ٤٤٥) من ثلاثة طرق عن أبي بكر محمَّد بن عمرو بن نصر الحجاج، حدّثنا أبي عمرو بن نصر، عن أبيه نصر بن الحجاج، حدّثنا الأوزاعي، عن الزهري به.
ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٣/ ق ٣٢٩) في ترجمة محمَّد بن عمرو، من طريق محمَّد بن هارون به.
قلت: محمَّد بن عمرو وأبوه ليس لهما ذكر في كتب التراجم على حسب اطلاعي ولم يذكر ابن عساكر في محمَّد بن عمرو جرحًا ولا تعديلًا.
وعلى أيّ حال فللحديث شاهد من حديث سهيل بن البيضاء عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: بينما نحن في سفر مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأنا رديفه فذكر القصة وقال: إن مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حرمه الله على النار، وأوجب له الجنة.
أخرجه أحمد في المسند (١٣/ ٤٥١) عن قتيبة بن سعيد قال أنا أبو بكر ابن مضر، عن ابن الهاد، عن محمَّد بن إبراهيم، عن سعيد بن الصلت، عن سهيل.
قال ابن أبي حاتم: سعيد بن الصلت روى عن سهيل بن بيضاء مرسلًا. الجرح (٤/ ٤٣)، تعجيل (برقم ٣٧٣). =