= يقال له حارثة في بعض سكك المدينة فقال: كيف أصبحت يا حارث؟ الحديث، بنحوه.
أخرجه البزّار كما في كشف الأستار (١/ ٢٦: ٣٢٤) وقال البزّار: تفرد به يوسف وهو لين الحديث، قلت بل هو متروك كما قال عنه الحافظ في التقريب (٧٨٧٣) وأخرجه البيهقي في الشعب (٧/ ٣٦٢: ١٠٥٩١) عن طريق يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، به بنحوه ويوسف بن عطية متروك أيضًا.
قلت: إن هذا الشاهد لا يفيد للحديث شيئًا لأنه ضعيف جدًا.
ولذا قال العقيلي (٢/ ٢٩١) روى قصة حارثة أيضًا عن ثابت يوسف بن عطية وليس له من حديث ثابت أصل.
وقد روي الحديث مرسلًا عن صالح بن مسمار وجعفر بن برقان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال للحارث ما أنت يا حارث؟ الحديث بلفظ قريب منه:
أخرجه ابن المبارك في الزهد (ص ١٠٦) عن معمر، عن صالح بن مسمار، به.
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه (١١/ ١٢٩) عن معمر، به.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه البيهقي في الشعب (٧/ ٣٦٣: ١٥٩٢).
قلت: هذا ليس مرسلًا فحسب بل هو معضل كما نص الحافظ بن حجر في الإصابة في ترجمة الحارث بن مالك ولسان صالح بن مسمار وجعفر بن برقان كلاهما من الطبقة السابعة عند الحافظ ابن حجر وهي طبقة كبار أتباع التابعين. وعلى هذا فالحديث يبقى ضعيفًا لان الطرق لا تقوّي الحديث.
وقد رويت هذه القصة أيضًا مع عوف بن مالك، أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (١١/ ٤٢) عن يونس بن هارون قال: أخبرنا أبو معشر، عن محمَّد بن صالح الأنصاري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقي عوف بن مالك فقال: كيف أصبحت يا عوف بن مالك؟ قال: أصبحت مؤمنًا حقًا. الحديث بطوله.
قلت: وهذا ليس بشيء لأنه مع إرساله إن لم يكن معضلًا فهو أيضًا من رواية =