= (٧/ ٦٩) ثلاثتهم من طريق الصعق به، وعند الحاكم زيادة كثيرة وكذا البيهقي وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١٧٧)، من طريق الصعق به مع الزيادة.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد وتعقبه الذهبي بقوله: ليس بصحيح فإن الصعق وإن كان موثقًا فإن شيخه منكر الحديث قاله البخاريُّ انتهى كلام الذهبي.
وقال ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه (٢/ ١٦٢) نفس الحديث منكر لا يشبه حديث أبي إسحاق، ويشبه أن يكون عقيل هذا أعرابيًا.
وله طريق أخرى عن ابن مسعود أخرجها الطبراني في الكبير (١٠/ ٢١١: ١٠٣٥٧)، عن إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي، ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، حدثني بكيربن معروف عن مقاتل بن حبّان، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله مثله إلّا أنه "قال أيّ عرى الإيمان".
ورواه ابن عبد البر في جامع البيان عن طريق بكير بن معروف به.
قلت: إسناد الطبراني حسن فيه بكير بن معروف وهو صدوق وبقية رجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي في المجمع.
وله شواهد كثيرة بالنسبة للفقرة الثانية والثالثة، منها حديث الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كنا عند الرسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ:"أَتَدْرُونَ أَيُّ عرى الإيمان أوثق ... ثم قال -صلى الله عليه وسلم- أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله.
رواه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص ١٠١: ٧٤٧) وأبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (١١/ ٤١: ١٠٤٦٩)، وأحمد بن حنبل في مسنده (٤/ ٢٨٦).
ورواه البيهقي في الشعب (١/ ٤٦: ١٤) كلهم عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَمْرِو بن مرة، عن معاوية ابن سويد بن مقرن، عن البراء بن عازب واللفظ للطيالسي.
قلت: مدار حديث البراء على ليث بن أبي سليم وهو ضعيف.
ومنها حديث أبي ذر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله". رواه أبو داود في سننه (٥/ ٧: ٤٥٩٩). =