= وهو في مصنف ابن أبي شيبة (١١/ ١٧) بسنده ولكنه اقتصر على الجزء الأوّل إلى قوله: "أو يرضخ مما رزقه الله".
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٢/ ١٦٧: ١٦٥٠)، عن حفص بن عمر الصباح، ثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود، ثنا عكرمة بن عمار به بنحوه.
وروى الحاكم في المستدرك في الإيمان (١/ ٦٣)، من طريق الأوزاعي حدثني أبو كثير الزبيدي عن أبيه وكان يجالس أبا ذر فلقي أبا ذر قلت: يا أبا ذر دلني على عمل إذا عمل به العبد دخل الجنة فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: تؤمن بالله قلت يا رسول الله إن مع الإيمان عملًا فذكره بطوله مع اختلاف يسير.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم فقد احتج بأبي كثير الزبيدي ولم يخرجاه ووافقه عليه الذهبي، وقال الحاكم واسم أبي كثير الزبيدي يزيد بن عبد الرحمن بن أذينة وهو تابعي معروف يقال له أبو كثير الأعمى، قلت: وهذا خطا فاحش، فأبو كثير الزبيدي ليس ممن احتج به مسلم بل هو مقبول وأيضًا لا يقال له الأعمى ولا اسمه يزيد بن عبد الرحمن بل الصحيح هو أبو كثير السحيمي واسمه يزيد بن عبد الرحمن بن أذينة وهو من رجال مسلم وهو الذي يقال له الأعمى، وأبو كثير السحيمي هو الذي روى عنه الأوزاعي وروى أبوه عن أبي ذر.
فتبين من هذا أن أبا كثير هو السحيمي، والعجيب أن الذهبي وافقه على هذا الخلط.