= شاء أن يغفر له وإن شاء عذبه كان حقًا على الله أن يغفر له".
رواه الحاكم في المستدرك في التوبة (٤/ ٢٤٢) وابن حبّان في الثقات (٧/ ٢٠)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٢٨٦) ثلاثتهم من طريق قتيبة بن سعيد، ثنا جابر بن مرزوق الملكي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر بن الخطّاب، عن أبي طوالة، عن أنس بن مالك.
قال الحاكم: صحيح الإسناد: وتعقبه الذهبي بقوله: ومن جابر؟ حتى يكون حجة، بل هو منكر، وحديثه منكر.
وقد ورد أيضًا من حديث عائشة رضي الله عنهما، قالت: قال رسول الله "ما علم الله من عبد ندامة على ذنب إلّا غفر له قبل أن يستغفر منه".
رواه الحاكم في المستدرك في التوبة (٤/ ٢٥٣) من طريق هشام بن زياد عن أبي الزناد، عن القاسم بن محمَّد، عن عائشة رضي الله عنها.
فيه هشام بن زياد، وضعفه أحمد وقال النسائيُّ: متروك.
وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٩٩) رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين في أحدهما بزيع بن حسان وفي الآخر سليمان بن داود المنقري، وكلاهما ضعيف.
قلت: بزيع متروك. وسليمان كذبه غير واحدٍ.
والحديث بطرقه وشواهده كل على انفراد ضعيف جدًا كما سبق في التخريج ولكن عند بعضهم ضعفها غير شديد ومنهم من صحح بعضها كالحاكم.
وقد حسن الحديث الألباني في صحيح الجامع برقم (٤٣٣٠).
ولعل ما ذهب إليه الألباني هو الأنسب لا سيما وأن بعض المتأخرين يرون أن تعدد الطرق والشواهد لو كان. ضعفها شديدًا يقوّي بعضها بعضًا فترتفع إلى الضعيف.