الحديث مداره على أبي عبيدة بن محمَّد بن عمار وهو ثقة إن شاء الله ولكنه مرسل لأنّ أبا عبيدة وهو تابعي حكى قصة لم يحضرها ولم يسندها عن أبيه.
ولذا قال الحافظ في (الفتح ١٢/ ٣٣٢) هذا مرسل، ورجاله ثقات.
أما الوجه الذي أشار إليه المصنف أنه سيأتي في تفسير سورة النحل بسياق آخر هو في المطالب في كتاب التفسير (ق ١٣٦) قَالَ مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مسلم (العبدي)، عن أبي المتوكل (علي بن داود) النَّاجِيِّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- بعث عمار بن ياسر رضي الله عنه، إلى بئر المشركين ... فذكر قصة ثم قال: فَلَمَّا أَرَادُوهُ عَلَى أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْكُفْرِ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْخَيْلَ فاستنقذوه فأنزلت فيه هَذِهِ الْآيَةُ:{إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ}.
قلت: هذا أيضًا مرسل لأنّ أبا المتوكل الناجي تابعي، ورجاله ثقات. =