للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= أما طريق محمد بن إسحاق فقد أخرجها أبو داود في سننه في الترجل (٤/ ٣٩٣: ٤١٦١)، حدّثنا النفيلي، حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن عبد الله بن أبي أمامة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عن أبيه ... الحديث.

ومن طريقه رواه البيهقي في الشعب (٥/ ٢٢٧: ٦٤٧٠).

أما طريق عبد الله بن عبيد الله، فقد أخرجها الطبراني في الكبير (١/ ٢٧٢: ٧٨٩)، من طريق عبد العزيز بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عبيد الله بن حكيم بن حزام أن أبا المنيب (وهو عبد الله بن أبي أمامهّ) ابن أبي أمامة أخبره أنه لقي عبد الله بن كعب حدثني أبوك.

أما طريق عبد الحميد بن جعفر فقد أخرجها الطحاوي في مشكل الآثار (١/ ١٧٨)، حدّثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا عبد الله بن حمدان، ثنا عبد الحميد بن جعفر، عن عبد الله بن ثعلبة (وهو عبد الله بن أبي أمامة) أنه أتى عبد الرحمن بن كعب فقال له عبد الرحمن سمعت أباك يحدّث أنه سمع رسول الله.

ورواه الطبراني في الكبير (١/ ٢٧٢: ٧٩١)، حدّثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أحمد بن عاصم بن عنبسة، ثنا عبد الله بن حمران، ثنا عبد الحميد بن جعفر به.

الترجيح بين الطرق: أمثل الطرق وأحسنها طريق عبد الحميد بن جعفر عند الطبراني فهذا الطريق حسن لذاته، فرجال هذا الطريق ثقات غير أحمد بن عاصم بن عنبسة فهو صدوق وعبد الله بن أبي أمامة فهو صدوق أيضًا.

أما بقية الطرق فهي على الانفراد ضعيفة، ولذا قال الألباني في الصحيحة برقم (١/ ٦٠٣) ويبدو أن رواية هؤلاء الثلاثة أرجح لأنهم أكثر ولأن معهم زيادة علم، ومن علم حجة على من لم يعلم.

وعلى هذا فالراجح إثبات الواسطة في السند بين عبد الله بن أبي أمامة وأبيه.

والراجح أن الواسطة هو عبد الرحمن بن كعب وليس كما في بعض الطرق عبد الله بن كعب.

<<  <  ج: ص:  >  >>