الحديث بهذا السند ضعيف من أجل محمَّد بن أبي حميد وهو ضعيف سيّىء الحفظ.
ولكن تابعه يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أسلم فرواه العقيلي في الضعفاء (٤/ ٢٣٨) والبزار كما في كشف الأستار (٨/ ٣١٣: ٢٨٣٩) كلاهما من طريق المنهال بن بحر، ثنا هشام الدستوائي عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بن أسلم به.
وقال العقيلي: هذا الحديث إنما يعرف بمحمد بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وليس بمحفوظ من حديث يحيي بن أبي كثير ولا يتابع منهالًا عليه أحد وقال البزّار: وحديث المنهال بن بحر يرويه الحفاظ الثقات عن هشام، عن يحيي، عن زيد مرسلًا وإنما يعرف هذا من حديث محمَّد بن أبي حميد.
قلت: مهما يكن الأمر فهذا المرسل والمرفوع من طريق محمَّد بن أبي حميد مع الشواهد التي سأذكرها يتقوى بها الحديث فلا ينزل عن درجة الحسن، والله أعلم.
وللحديث شاهدان الأوّل حديث أنس رضي الله عنه، قال: قال -صلى الله عليه وسلم-: "أي الخلق أعجب إيمانًا قالوا الملائكة، فذكر الحديث بمعناها أخرجه البزّار كما في الكشف (٣/ ٣١٨) من طريق سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، وقال البزّار: غريب من حديث أنس، وفيه سعيد بن بشير الأزدي وهو ضعيف كما قال الحافظ في التقريب وقال الهيثمي في المجمع وقد اختلف في سعيد بن بشير فوثقه قوم وضعفه آخرون وبقية رجاله ثقات. =