ابن زياد القرشي، عن خصيف، عن عكرمة، به فذكر الحديث بلفظه في وسط حديث طويل قال الخطيب: إبراهيم بن زياد في حديثه نكرة وقال يحيي بن معين: لا أعرفه وقال الذهبي: لا يعرف.
قلت: وفيه خصيف بن عبد الرحمن، قال الحافظ عنه: صدوق سيء الحفظ.
وله طريق أخرى عن ابن عباس رضي الله عنهما.
أخرجها الطبراني في الكبيرة (١١/ ١١٤: ١١٢١٦) وعنه الشجري في الأمالي (٢/ ٢٢٩)، عن طريق أبي شهاب، عن أبي محمَّد الجزري وهو حمزة النصيبي، به فذكر الحديث في وسط حديث بلفظه، وفيه حمزة بن أبي حمزة النصيبي وهو متروك متهم.
قلت: لم أجد لحديث ابن عباس ما يقويه ويرفعه إلى درجة الحسن وذلك لضعف طرقه الشديد.
وله شاهد بمعناه من حديث حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: ما من قوم مشو إلى سلطان الله ليذلوه إلّا أذلهم الله قبل يوم القيامة.
أخرجه البزّار كما في الكشف (٢/ ٢٣٤: ١٥٩٤) عن محمد بن معمّر، ثنا الضحاك بن مخلد ح، وحدثناه أحمد بن المقدام، ثنا محمَّد بن بكر، ثنا كثير بن أبي كثير، عن ربعي، عن حذيفة قال الهيثمي في المجمع (٥/ ٢١٩) رجاله رجال الصحيح عدا كثير بن أبي كثير التميمي وهو ثقة، قلت: قال الحافظ في التقريب: مقبول، وبهذا يعرف أن ما ذكره الهيثمي ليس بصواب ولكن قال ابن أبي حاتم عن أبيه: مستقيم الحديث، وقد ضعفه ابن معين قلت: الظاهر أنه صدوق.
والخلاصة: الحديث بهذا الشاهد يرتقي إلى الحسن لغيره لأنّ طريق الطبراني قابلة للانجبار، والله أعلم.