= الواسطي. وابن أبي شيبة في المصنف في فضائل القرآن (١٠/ ٥٣٧: ١٠٢٥٠) كلاهما عن وكيع، عن يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الْمُبَارَكِ، عَنْ صهيب به وقال أبو عيسى: هذا حديث ليس إسناده بالقويّ. انتهى.
وقد خولف وكيع في هذا الحديث. فرواه محمَّد بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِيهِ هذا الحديث فزاد في هذا الإسناد عن مجاهد، عن سعيد بن المسيّب، عن صهيب به.
رواه ابن عديّ في الكامل (٧/ ٢٧٠) والبيهقيُّ في الشعب، باب في الإِيمان بالقرآن وسائر الكتب المنزلة (١/ ١٩٨) والخطيب في التلخيص (ص ٣٥٧ برقم الترجمة ٥٨٣) كلهم عن محمَّد بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن عطاء، عن مجاهد بن جبر، عن سعيد بن المسيّب، عن صهيب قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكره بلفظه، قلت: هذا الطريق أضعف من الأولى لأنه كما صرّح به البخاريُّ كما في سنن الترمذي أن رواية محمَّد بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِيهِ أضعف من رواية غيره عنه.
وقد روى الحديث عن صدقة بن سابق، عن مفضل بن مهلهل، عن مجاهد به بلفظه.
أخرجه الدولابي في الكنى (٣/ ٦٩) والبيهقيُّ في الشعب (١/ ١٩٨) كلاهما عن صدقة به، وصدقة بن سابق لم أجد من تكلم فيه بجرح أو تعديل.
خلاصة القول الحديث يبقى ضعيفًا لأنّ معظم طرقه على يزيد بن سنان وهو ضعيف جدًا.
والطريق الثانية فيها صدقة بن سابق وهو شبه مجهول وقد ضعف الحديث الترمذي في سننه (برقم ٢٩١٨).
وابن عديّ حيث قال: بعد أن ذكر الحديث بروايتيه: وهاتان الروايتان اللتان رواهما يزيد بن سنان غير محفوظتين ورمز له السيوطي في الجامع الصغير بالضعف وضعّفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (برقم ٤٩٧٧).