الحديث بهذا السند صحيح، ورجاله كلهم ثقات وهو وإن كان موقوفًا لكنه مرفوع حكمًا وله شاهد من حديث جندب رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حدث "أن رجلًا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألّى علي أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك أو كما قال.
أخرجه مسلم في البر والصلة، باب النهي عن تقنيط الإِنسان من رحمة الله (٤/ ٢٠٢٣: ٢٦٢٠) عن سويد بن سعيد، عن معتمر بن سليمان، عن أبيه، حدّثنا أبو عمران الجوني، عن جندب.
قلت: وسويد بن سعيد وإن كان من شيوخ مسلم فهو ضعيف عند الجمهور.
ولكن تابعه صالح بن حاتم بن وردان وهُريم بن عبد الأعلى عند الطبراني أخرجه في الكبير (٢/ ١٧٧: ١٦٧٩) عنهما عن معتمر بن سليمان به بلفظه.
وأخرجه البيهقي في الشعب، باب تحريم أعراض الناس (٥/ ٢٨٩) بطرق عن معتمر بن سليمان به.
وله شاهد أيضًا من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: يقول الله عَزَّ وَجَلَّ: "ومن تَأَلَّى عَلَى عَبْدِي أَدْخَلْتُ عَبْدِيَ الْجَنَّةَ وَأَدْخَلْتُهُ النار". =