= وفيه عبد الأعلي بن أبي المساور وهو متروك كذبه ابن معين.
وله شاهد آخر دون قوله "حلوه ومره" من حديث عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عن عمرو بن العاص قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- فذكر الحديث ومنه "ولن يؤمن أحد حتى يؤمن بالقدر كله خيره وشره"، أخرجه أبو يعلى كما في المقصد العلي (ق ٩٩ أ) وابن أبي عاصم في السنة (١/ ٦١: ١٣٣) كلاهما عن أبي بكر بن أبي شيبة، ثنا الفضل، عن هشام بن سعد، عن عمرو بن شعيب، به.
ورواه ابن أبي عاصم أيضًا في السنة (١/ ٦١: ١٣٤) عن يعقوب بن حميد، ثنا ابن أبي حازم وأنس بن عياض، عن أبي حازم، عن عمرو بن شعيب، به بنحوه.
هذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات إلّا عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ فحديثه حسن وقد حسن الألباني هذا الحديث في ظلال الجنة برقم (١٣٣).
ورواه الآجري في الشريعة باب الإِيمان بأنه لا يصح لعبد الإِيمان حتى يؤمن بالقدر (ص ١٨٨) عن طريق بن لهيعة، عن عمرو بن شعيب، به بنحوه، وابن لهيعة ضعيف.
والخلاصة أن الحديث دون قوله "حلوه ومره" حسن من حديث عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، وبهذا يرتفع حديث الباب إلى الحسن لغيره.
وفي حديث جبريل الطويل "وتؤمن بالقدر خيره وشره" وهذا الحديث مشهور في الصحيحين وغيرهما عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.