ومن طريق ابن عديّ أخرجه ابن الجوزي في العلل (١/ ١٥٦: ٢٥٠).
قال ابن عديّ وابن الجوزي: ومحمد هذا مجهول، وهو من مجهولي شيوخ بقية.
قلت: محمَّد بن عبد الرحمن هو القشيري متروك اتهمه الأزدي، وقد سبق وعلى هذا فالحديث يكون ضعيفًا جدًا.
وله شاهد بمعناه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "صِنْفَانِ من أمتي ليس لهما في الإِسلام نصيب، المرجئة والقدرية".
أخرجه الترمذي في القدر (٤/ ٤٥٤: ٢١٤٩) وابن ماجه في المقدمة (١/ ٢٤: ٦٢) وابن أبي عاصم في السنة (١/ ١٥٢: ٣٤٤) ثلاثتهم عن نزار، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقال الترمذي: حديث حسن.
وفيه نزار بن حيان قال الحافظ بن حجر: ضعيف، وقال ابن حبّان: يأتي عن عكرمة ما ليس من حديثه حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لذلك. وعلى هذا فحديثه عن عكرمة ضعيف جدًا.
وتابعه سلام بن أبي عمرة عن عكرمة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- بنحوه.
أخرجه الترمذي في القدر (٤/ ٤٥٤: ٢١٤٩) وابن أبي عاصم في السنة (١/ ١٥٣: ٣٤٥) كلاهما عن سلام بن أبي عمرة به.