= وتابع ديلم بن غزوان الحسن بن أبي جعفر، أخرجه الفريابي في صفة المنافق (ص ٥٣: ٢٥) عن محمَّد بن المثنى، حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا الحسن بن أبي جعفر، حدّثنا ميمون الكردي به بلفظ (حذرنا كل منافق عليم اللسان).
والحسن بن أبي جعفر كما قال البخاريُّ وغيره منكر الحديث.
ثانيًا: تخريج الحديث عن عمر موقوفًا:
وخالف ديلم بن غزوان إثنان وهما حماد بن زيد والمعلي بن زياد فروياه عن عمر موقوفًا عليه.
أخرجه الفريابي في صفة المنافق (ص ٥٣: ٢٦)، قال حدّثنا قتيبة بن سعيد، حدّثنا جعفر بن سليمان عن المعلي بن زياد، عن أبي عثمان النهدي به موقوفًا مع ذكر القصة. قلت: وهذا إسناد حسن، وجعفر بن سليمان هو الضبعي صدوق رمي بالتشيّع.
أما طريق حماد بن زيد فأخرجه البيهقي في الشعب (٢/ ٢٨٤)، باب نشر العلم (١٧٧٦) من طريق الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن عبيد بن حسان، ثنا حماد بن يزيد، ثنا ميمون الكردي به بمعناه موقوفًا، وهذا إسناد صحيح لولا شيخ البيهقي وشيخ شبيخه فإني لم أجدهما.
الترجيح بين المرفوع والموقوف: ذهب الدارقطني في العلل (٢/ ٢٤٦: ٢٤٦) بأن الموقوف أشبه بالصواب.
قلت: ولكن يؤيد المرفوع ما رواه عبد الله بن بريدة عن عمر مرفوعًا في قصة طويلة قال: عَهِدَ إِلَيْنَا نَبِيُّنَا فَقَالَ: إِنَّ أَخْوَفَ مَا أخشى عليكم بعدي منافق عالم اللسان، وسيأتي عند حديث (برقم ٢٩٨٥).
وإسناده صحيح، وسماع عبد الله بن بريدة عن عمر فيه نظر لأنهم قالوا: ولد بعد ثلاث سنوات خلون من خلافة عمر فيكون عمره حين وفاة عمر سبع سنوات تقريبًا. =