= أما طريق أم سلمة وعائشة رضي الله عنهما، اللذان أخرجهما الحاكم، فقد تقدم أن الصواب في السائلة أنها ابنة أبي حبيش كما عند البخاري ومسلم فيما سيأتي.
وأما طريق الإفريقي عن أبي عقيل، التي أخرجها الطبراني، والبيهقي، فقد سبق أن فيهما من اللين، وعندهما من الوهم والنكار ما يجعل الطريق غير ناهض للتقوية مع مثل هذا الضعف في الإسناد المتابع.
وأما طريق ابن سماعة عن الأوزاعي، التي أخرجه الطبراني فقد مضى أن الطبراني نصّ أن المراد بها ابنة أبي حبيش.
وعلى كلٍّ فأصل الحديث ثابت من سؤال فاطمة بنت أبي حبيش، وحمنة بنت جحش، وأم حبيبة بنت جحش رضي الله عنهن، من طريقهن، ومن طريق عائشة وأم سلمة وغيرهما رضي الله عنهن أجمعين.
انظر: صحيح البخاري (الفتح ١/ ٤٠٩ - ٤٢٦)، مسلم (١/ ٢٦٢ - ٢٦٤)، أبو داود (١/ ١٨٧ - ٢١٤)، الترمذي (١/ ٢١٧ - ٢٣٠)، النسائي (١/ ١٨١ - ١٨٦)، ابن ماجه (١/ ٢٠٣ - ٢٠٥)، الموطأ (١/ ٦١، ٦٢)، عبد الرزاق (١/ ٣٠٣ - ٣٠٩)، ابن أبي شيبة (١/ ١٢٥ - ١٢٨)، البيهقي (١/ ٣٢٣ - ٣٣٥).