الحديث بهذا السند ضعيف وعلته أبو معشر نجيح وهو ضعيف مختلط ولكن له طرق أخرى عن أنس.
منها طريق البزّار أخرجها في كتاب أهل البغي كما في كشف الأستار (٢/ ٣٥٩: ١٨٥١)، عن إبراهيم بن عبد الله بن محمَّد، ثنا عبد الرحمن بن شريك، ثنا أَبِي عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أنس بن مالك به مختصرًا.
وعبد الرحمن بن شريك القاضي هو وأبوه ضعيفان.
ومنها طريق يزيد الرقاشي عن أنس أخرجها أبو يعلى في مسنده (٤/ ١٥٤: ١١٣ ط)، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، حدّثنا عكرمة، حدّثنا يزيد الرقاشي به بطوله مع أختلات يسير.
وروإه البيهقي في الدلائل (٦/ ٢٨٧)، من طريق الربيع بن سليمان، حدّثنا بشر بن بكر، عن الأوزاعي قال حدثثا الرقاشي به بلفظ أبي يعلى.
ويزيد الرقاشي ضعيف عند الجمهور.
ومنها حديث هود بن عطاء الحنفي عن أنس بن مالك أخرجها أبو يعلى في مسنده (٤/ ١٦١: ٤١٢٨) والآجري في الشريعة (ص ٣٠)، كلاهما من طريق موسى بن عبيدة قال أخبرني هود بن عطاه، عن أنس بنحوه.
وموسى بن عبيدة وهود بن عطاء ضعيفان.
ولكن الحديث لا ينزل عن درجة الحسن بمجموع طرقه.
وقد سبق في الحديث الذي قبله شواهد صحيحة بمعنى الحديث وعلى هذا فالحديث صحيح لغيره.