للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحكم عليه

الحديث بهذا السند ضعيف، وفيه عمران بن زيد وحجاج بن تميم وهما ضعيفان والأخير أضعف لأنّ ضعفه شديد.

ولكن تابع عمران بن زيد يوسف بن عديّ عن حجاج أخرجه الطبراني في الكبير.

وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٩٥) وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ١٦٠: ٢٥٧) ثلاثتهم من طريق يوسف بن عديّ عن حجاج بن تميم به بنحوه.

والحديث فيه حجاج بن تميم وهو ضعيف كما سبق، وبهذا يعرف قول الهيثمي في المجمع عقب هذا الحديث إسناده حسن أنه ليس بصواب، وقال ابن الجوزي، وهذا حديث لا يصح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وحجاج لا يتابع على هذا الحديث.

وله طريق آخر عن ابن عباس أخرجه ابن عديّ في الكامل (٥/ ١٥٣) عن يزيد بن زريع، ثنا خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس بمعناه.

وهذا الطريق أضعف من الطريق الأوّل، ولذا قال ابن عديّ: وهذا الحديث بهذا الإِسناد، وخاصة عن يزيد بن زريع، عن خالد باطل لا أعلم يرويه غير عمرو بن مخرم، وقال الذهبي: عمرو بن مخرم روى عن يزيد بن زريع بالبواطيل وعدّ هذا الحديث من هذه البواطيل.

وعلى أيّ حال فالحديث بطرقه ضعيف ولا تصلح لأن يجبر بعضها بعضًا، والله أعلم.

وللحديث شواهد منها حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سيأتي بعدي قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة إذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون. الحديث. =

<<  <  ج: ص:  >  >>