= أنت وأصحابك في الجنة فذكر الحديث بمعناه وفيه زيادات أخرى.
ورواه ابن أبي عاصم في السنة (٢/ ٤٦١: ٩٨٠) من طريق سوار بن مصعب عن داود بن أبي عوف، عن فاطمة بنت علي، عن فاطمة الكبرى، عن أسماء بنت عيسى، عن أم سلمة.
وهذا إسناد ضعيف جدًا فيه سوار بن مصعب وهو متروك وإسناده مختلف فيه فرواه اللالكائي في شرح الأصول (٨/ ١٤٥٣: ٢٨٠٢) من طريق سوار بن مصعب، عن أبي الجحاف، عن محمَّد بن عمرو، عن سويد بن علي، عن فاطمة بنت علي، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- بلفظ ابن أبي عاصم السابق.
ورواه الخطيب في التاريخ (١٢/ ٣٥٨).
ورواه ابن الجوزي في العلل (١/ ١٦١: ٢٥٨) كلاهما من طريق سوار بن مصعب، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن أم سلمة.
وهذا الاختلاف يزيد الحديث ضعفًا على ضعف والحمل على سوار بن مصعب وهذا دليل على سوء حفظه.
وله شاهد من حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه، بنحوه.
رواه عبد الله بن أحمد في السنة، باب هل وصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (٢/ ٥٤٨: ١٢٧٢) وابن عديّ في الكامل في ترجمة يحيي بن أبي حية أبو جناب الكلبي (٧/ ٢١٣) كلاهما عن أبي يحيي عبد الحميد الحماني عن أبي جناب، عن أبي سليمان الهمداني أو النخعي، عن عمه، عن علي.
وحديث علي رضي الله عنه، ضعيف جدًا وفيه ثلاث علل:
الأولى: أبو سليمان المهمداني لم أقف له على ترجمة.
الثانية: عم أبي سليمان الهمداني لا يعرف من باب أولى.
الثالثة: أبو جناب وهو يحيي بن أبي حية وهو مختلف فيه ضعفوه من كثرة التدليس وقد عنعن هنا، وأتى بكنية شيخه وهو غير معروف بها.
الرابعة: أن ابن عديّ والذهبي ذكرا هذا الحديث من منكرات أبي جناب.