الحديث بهذا السند ضعيف جدًا، وفيه علتان: الأولى: صالح المري، وهو ضعيف جدًا، والثانية: الإرسال.
ولكن الحديث ورد موصولًا مرفوعًا عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَبِي أَوْفَى، عَنْ أَبِي هريرة دون الشطر الأوّل المتضمن للسؤال.
رواه البخاريُّ في النكاح باب الطلاق في الإِغلاق (٩/ ٣٨٨: ٥٢٦٩) ومسلم في صحيحه في الإيمان باب تجاوز الله عن حديث النفس (١/ ١١٦: ١٢٧) وأبو داود في الطلاق باب في الوسوسة بالطلاق (٢/ ٦٥٧: ٢٢٠٩) والترمذي في الطلاق باب ما جاء فيمن يحدث نفسه بطلاق امرأته (٣/ ٤٨٠: ١١٨٣).
وابن ماجه في الطلاق باب من طلق في نفسه ولم يتكلم، به (١/ ٦٥٨: ٢٠٤٠)، وأحمد في المسند (٢/ ٤٧٤) كلهم من طريق عن قتادة، عن زرارة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ إن الله تجاوز، عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم.
أما الشطر الأوّل من الحديث الموقوف المتضمن للسؤال معناه صحيح من حديث ابن عباس السابق قبل حديث، والله أعلم.