= عن عكرمة قوله دون ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي هريرة.
أخرجه ابن جرير في التفسير (٣/ ٧) عن الحسن بن يحيي قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر وأخبرني الحكم بن أبان، عن عكرمة مولى ابن عباس في قوله تعالى:{لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} أن موسى سأل الملائكة هل ينام الله فذكر بنحوه.
ورواه الخطيب في التاريخ (١/ ٢٦٨) من طريق الحسن بن أبي الربيع قال: أنبأنا عبد الرزاق، به.
الترجيح بين الروايتين:
الطريق الأولى المرفوعة فيها أمية بن شبل وهو صدوق وقد خالفه معمر فوقفه على عكرمة، ومعمر جَبَل ولذا قال ابن الجوزي: لا يثبت هذا الحديث عن رسول الله وغلط من رفعه، والظاهر أن عكرمة رأى هذا في كتب اليهود، فرواه فما يزال عكرمة يذكر عنهم أشياء لا يجوز أن يخفى هذا على نبي الله عزّ وجلّ.
وقال الذهبي في الميزان (١/ ٢٧٦)، ولا يسوغ أن يكون هذا وقع في نفس موسى وإنما روي أن بني إسرائيل سألوا موسى عن ذلك.
قلت: والذي يؤيِّد ما ذهب إليه الذهبي ما رواه عبد الله بن أحمد في السنة (٢/ ٤٥٥: ١٠٢٨) عن أبيه، نا يحيي بن يمان، نا أشعث، عن جعفر يعني ابن المغيرة، عن سعيد يعني ابن جبير قال: قالت ينو إسرائيل لموسى عليه السّلام أينام ربنا، فقال: يا موسى خذ قدحين زجاجيتين فذكر الحديث بمعناه.
وأخرجه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير (١/ ٣٠٨) من طريق أشعث بن إسحاق، عن جعفر بن أبي المغيرة، به.
قلت: جعفر بن أبي المغيرة صاحب سعيد بن جبير، صدوق ولكن قال ابن منده: ليس هو بالقويّ في سعيد بن جبير، ولم أجد له في ذلك سلفًا.
قلت: وكون موسى مسؤولًا عنه من قبل بني إسرائيل أليق به، ولذا قال ابن كثير =