= عمار، وهذا يؤكد أنه لم يسمع منه ولا سيما أن الشعبي مدلس ولم يصرح بالتحديث.
ولكن معنى الأثر قد صح عن جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم منهم أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مسروق: سألت أبي بن كعب عن شيء، فقال أكان هذا، قلت: لا: قال: فأجّمنا حتى يكون، فإذا كان اجتهدنا لك رأينا.
أخرجه ابن عبد البرّ في جامع البيان (٢/ ٥٨) عن طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن عبد الملك بن أبحر، عن الشعبي، عن مسروق، به.
وقال الألباني في الضعيفة (٢/ ٢٨٦) إسناده صحيح.
ومنهم عمر بن الخطّاب رضي الله عنه أخرجه الدارمي في سننه (١/ ٤٧: ١٢٣) عن مسلم بن إبراهيم، ثنا حماد بن زيد المنقري، حدّثنا أبي قال: جاء رجل يومًا إلى ابن عمر فسأله عن شيء لا أدري ما هو فقال له ابن عمر: لا تسأله عما لم يكن فإني سمعت عمر بن الخطّاب يلعن من سأله عما لم يكن".
قال الألباني في الضعيفة (٢/ ٢٨٧) سنده صحيح.
ومنهم زيد بن ثابت الأنصاري كان يقول: إذا سئل عن الأمر أكان هذا؟ فإن قالوا نعم قد كان، حدث بالذي فيه بالذي يعلم والذي يرى، وإن قالوا لم يكن، قال: فذروه حتى يكون.
رواه الدارمي في سننه (١/ ٤٧: ١٢٤) قال: أخبرنا الحكم بن نافع أنا شعيب، عن الزهري قال: بلغنا أن زيد بن ثابت الأنصاري قلت: هذا ضعيف لأنه منقطع.