الحديث بهذا السند ضعيف لأنّ المسعودي قد اختلط وقد سمع منه أبو داود الطيالسي ويزيد بن هارون بعد الاختلاط كما نص العراقي في التقييد (ص ٤٠٠).
وله طريق صحيحة أخرى عن محمَّد بن علي بن الحسين رواها الدارمي في سننه (١/ ٧٩: ٣٢٤)، عن محمد بن أحمد، ثنا سفيان عن محمَّد بن سوقة، عن محمَّد بن علي بن الحسين به بمعناه وزادا وكان ابن عمر إذا سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يزد فيه ولم ينقص منه ولم يجاوزه ولم يقصر عنه".
قلت: هذا إسناد صحيح محمد بن أحمد هو ابن أبي خلف القطيعي وهو ثقة وسفيان هو ابن عيينة، ومحمد بن سوقة، ثقة.
ورواه الخطيب في الكفاية باب ذكر الرواية عمن لم يجز إبدال كلمة بكلمة (ص ٢٦٨)، عن طريق إسحاق بن إبراهيم الأبري قال أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن عثمان بن بوذويه عن يغفر بن زوذي قال: سمعت عبيد بن عمير وهو يقص يقول: قال رسول الله مثل المنافق فذكره بلفظ قريب.
ورواه أيضًا في الكفاية في الباب نفسه (ص ٢٦٨)، عن طريق قبيصة قال ثنا هَارُونَ الْبَرْبَرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بن عمير قال: بينما عبد الله بن عمر جالس. مع أبي، إذ قال: قال رسول الله إنما مثل المنافق مثل الشاة فذكر بمعناه، وفي آخره زيادة.
والحديث بمجموع طرقه صحيح.
والحديث ثابت عن ابن عمر دون ذكر القصة رواه مسلم في صحيحه صفات المنافقين (٤/ ٢١٤٦: ٢٧٨٤)، والنسائيُّ في المجتبى في الإيمان (٨/ ١٢٤: ٥٠٣٧)، كلاهما من طريق موسى بن عقبة، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- قال: "مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير في هذه مرة، وفي هذه مرة لا تدري أيهما تتبع"، واللفظ للنسائي.