الحديث بهذا السند ضعيف، علته خالد بن كثير الهمداني وهو ضعيف كما سبق.
وله شاهد من حديث أبي أمامة رضي الله عنه رواه الطبراني في الكبير (٨/ ١٥٥: ٧٥٩٩)، عن القاسم الدلال، ثنا أسيد بن زيد، ثنا محمَّد بن الفضل، عن الأحوص بن حكيم، عن مكحول، عن أبي أمامة به بلفظ قريب منه.
وقال الهيثمي في المجمع (١/ ١٥٣)، وقال: فيه الأحوص بن حكيم ضعفه حكيم ضعفه النسائيُّ وغيره، ووثقه العجلي ويحيى بن سعيد، وفيه محمَّد بن الفضل بن عطية، ضعيف انتهى.
قلت: وما قاله الهيثمي: عليه ملاحظات:
أولًا: لو كان الأمر كما ذكره لكان هذا الشاهد صالحًا لتقوية حديث الباب وليس الأمر كذلك.
ثانيًا: محمَّد بن الفضل بن عطية الكوفي نزيل بخارى قال ابن حجر كذبوه ومثل هذا لا يقال ضعيف ويسكت عنه.
ثالثًا: فيه أسيد بن زيد الراوي عن محمَّد بن الفضل كذبه يحيى وقال النسائيُّ: متروك.
وقال ابن حيان: يسرق الحديث، والعجب من الهيثمي سكوته عن أسيد بن زيد الذي هو أسوأ حالًا من الأحوص بن حكيم، فكان ينبغي أن يذكرهم جميعًا بذكر أسوأهم حالًا.
والخلاصة: الحديث يبقى ضعيفًا لأنّ حديث أبي أمامة موضوع.