= ورواه ابن عبد البر في جامع البيان (١/ ٢٣)، باب تفضيل العلم على العبادة (١/ ٢٣) من طريق سوار بن مصعب به.
مدار طريق ابن عباس سوار بن مصعب وهو متروك.
أما طريق أبي هريرة فرواه ابن عبد البر في الجامع (١/ ٢٣) من طريق بشر بن إبراهيم، ثنا خليفة بن سليمان، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أبي هريرة.
قلت: فيه بشر بن إبراهيم أحاديثه موضوعة.
ورواه ابن الجوزي في العلل (١/ ٦٧: ٧٨) من طريق أبي مطيع، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة.
وأبو مطيع، قال يحيى: ليس بشيء وقال أحمد: لا ينبغي أن يروى عن أبي مطيع نقل عنهما ابن الجوزي في العلل (١/ ٦٨).
وقد ورد من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فضل العلم أحب إليّ من فضل العبادة، وخير دينكم الورع.
رواه الحاكم في المستدرك (١/ ٩٢) من ثلاثة طرق عن حمزة الزيات، عن الأعمش، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
قلت: فيه نظر ففيه الأعمش وهو مدلس وقد عنعن ومع ذلك اختلف عليه فرواه بعضهم عنه عن الحكم، ورواه بعضهم عنه، عن مصعب، ورواه بعضهم عنه، عن رجل، عن مصعب.
ورواه أيضًا الحاكم في المستدرك (١/ ٩٢) وابن الجوزي في العلل (١/ ٦٧: ٧٦) كلاهما عن عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن مطرف بن الشخير، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-.
قلت: عبد الله بن عبد القدوس مختلف ومع ذلك خالفه من هو أوثق منه فوقف الحديث. =