= رجل أن يبلغه عني حديث، وهو متكئ على أريكته فيقول: لا أدري ما هذا، عليكم بالقرآن، فمن بلغه عني حديث فكذَّب به أو كذب عليَّ متعمدًا فليبوَّأ مقعده من النار".
فيه عباد بن صهيب. قال الذهبي في الميزان: أحد المتروكين، وشيخه عباد بن كثير، فإن كان الثقفي فهو متروك، وإن كان الرملي فضعيف وعلى كل حال فهذه المتابعة لا تفيد للحديث شيئًا.
وللحديث شاهدان قويان: الأوّل حديث عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال "لا ألفين أحدكم متكئًا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت أو نهيت عنه، فيقول: لا أدري ما وجدناه في كتاب الله أتبعناه".
رواه الشافعي في الرسالة (ص ٨٩: ٢٩٥) عن سفيان بن عيينة، أخبرنا سالم أبو النضر مولى عمر بن عبيد الله سمع عبيد الله بن أبي رافع يحدِّث عن أبيه.
ومن طريق الشافعي رواه البغوي في شرح السنّة في الاعتصام يالكتاب والسنّة (١/ ٢٠٠: ١٠١).
ورواه أبو داود في السنن، كتاب السنّة (٥/ ١٢: ٤٦٠٥).
ورواه الترمذي في السنن في العلم (٥/ ٣٧: ٢٦٦٣).
ورواه ابن ماجه في المقدمة (١/ ٦: ١٣) ثلانتهم من طريق سفيان، به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
والشاهد الثاني حديث المقدام بن معد يكرب عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكته، يقول: عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلُّوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرِّموه .. الحديث.
رواه أبو داود في سننه في كتاب السنّة (٥/ ١٠: ٢٦٠٤) عن عبد الوهاب بن نجدة، حدّثنا أبو عمرو بن كثير بن دينار عن جرير بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عوف، عن المقدام بن معد يكرب. =