= وقال ابن عَدي: وهذا الحديث اختلفوا فيه على طلحة بن مُصَرِّف، فمنهم من أرسله، ومنهم من قال: عن علي بدل عبد الله، ويونس بن بكير جوَّد إسناده.
وقال الحاكم: ويونس بن بُكير واهم في إسناد هذا الحديث في موضعين: أحدهما: أنه أسقط بين طلحة بن مُصَرِّف وعَمرو بن شُرَحْبيل: أبا عمار.
والآخر: أنه وصل بذكر عبد الله بن مسعود، وغير مستبدع من يونس بن بُكير الوهم. أهـ.
وقال ابن الجوزي في الموضع الثاني- بعد أن ساق هذا الحديث مع أحاديث أخرى-: وهذه الأحاديث لا تصح. أهـ. ثم نقل قول الحاكم المذكور آنفا بتصرف يسير.
الخامس: الأعمش عن طلحة، عن عَمرو بن شُرَحبيل مرسلًا: أخرجه هنَّاد (٢/ ٦٣٩)، قال: حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش به، بلفظه، إلا قوله:"ليضل به الناس".
السادس: الْأَعْمَشِ عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ عَمرو، عن علي رضي الله عنه مرفوعًا: أخرجه الحاكم في المدخل (ص ١٠٠) من طريق يحيى بن طلحة اليربوعي عن أبي معاوية، عن الأعمش به، بلفظه، إلا قوله:"متعمدًا ليضل به الناس".
قال الحاكم: قال أبو علي رحمه الله: وهذا وهم، والوهم فيه من يحيى بن طلحة.
السابع: الْأَعْمَشِ عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ عَمرو، عن حذيفة رضي الله عنه مرفوعًا: أخرجه الحاكم في المدخل (ص ١٠٠) من طريق عبد الحميد الحِمّاني، ثنا الأعمش به، بلفظه، إلا قوله "ليضل به الناس".
قلت: الوجه الأوّل هو الوجه الراجح، وهو طريق الباب، قال الدارقطني في العلل (٤/ ٨٨) -حين سُئل عن هذا الحديث-: يرويه الأعمش عن طلحة بن مُصَرِّف، واختُلف عنه: =