= الوجه الثالث: رواه عبد العزيز بن أبي حازم أيضًا عنه، عن سعيد المَقْبُري، عن أبيه، عن أبي هريرة.
أما الوجه الأوّل، فتقدم تخريجه.
وأما الوجه الثاني فأخرجه أحمد (٢/ ٤١٧)، والنسائيُّ في الكبرى كما في تحفة الأشراف (٩/ ٤٧٢)، والطبري في التفسير (٢٢/ ١٤٢)، وابن حبّان كما في الإحسان (٤/ ٢٧٦)، وأبو نُعيم في الحلية (٣/ ٢٥٨)، من طريق يعقوب بن عبد الرحمن.
وأخرجه الرامهرمزي في الأمثال (ص ٦٦)، وأبو نُعيم في المستخرج كما في الفتح (١١/ ٢٣٩) والقُضاعي في مسند الشهاب (١/ ٢٦٢)، والبيهقيُّ في السنن الكبرى (٣/ ٣٧٠)، وفي الآداب (ص ٤٩٣)، والنسفي في القند (ص ٢٩٢)، من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، كلاهما: عن أبي حازم به، بنحوه.
قال أبو نُعيم: هذا حديث صحيح ثابت من حديث المَقْبُري عن أبي هريرة، أخرجه البخاريُّ في صحيحه من حديث محمَّد بن مَعْن -صوابه: معن بن محمَّد- الغفاري عن المَقْبُري.
قلت: ومن هذا الوجه أخرجه البخاريُّ معلقًا (فتح ١١/ ٢٣٨).
وأما الوجه الثالث فأخرجه الإسماعيلي كما في الفتح (١١/ ٢٤٠).
قال الحافظ: وإدخاله بين سعيد وأبي هريرة فيه رجلًا، من المزيد في متصل الأسانيد.
وقال الدارقطني في العلل (٨/ ١٣٣): وهم في قوله: عن أبيه، عن أبي هريرة، والصواب عن أبي حازم، عن المَقْبُري، عن أبي هريرة، وكذلك رواه محمَّد بن عجلان، وأبو مَعْشَر، والليث بن سعد، كلهم: عن سعيد المَقْبُري، عن أبي هريرة.
قلت: رواية محمَّد بن عجلان أخرجها أحمد (٢/ ٣٢٠)، والشجري في الأمالي (٢/ ٢٤٤، ٢٤٧)، =