أخرج ابن المبارك (ص ٨٤)، ومن طريقه ابن قتيبة في عيون الأخبار (٢/ ٣٥٨)، قال: أخبرنا غير واحد، عن معاوية بن قُرَّة قال: قال أبو الدرداء: "أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث، أضحكني مؤمل دنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وضاحك بملء فيه ولا يدري أرضى الله أم أسخطه، وأبكاني فراق الأحبة محمَّد وحزبه، وهول المطلع عند غمرات الموت، والوقوف بين يدي الله عزّ وجل يوم تبدو السريرة علانية، ثم لا أدري إلى الجنة أم إلى النار".
وسنده ضعيف لإبهام شيخ ابن المبارك.
وأخرج البيهقي في الشعب (٧/ ٣٧٨)، عن سلمان موقوفًا من طريق حماد بن يحيى الأبح، ثنا معاوية بن قُرَّة قال: قال سلمان الفارسي: فذكره بنحو لفظ ابن المبارك المذكور آنفًا.
وفيه حماد بن يحيى الأبح، قال الحافظ: صدوق يخطئ (التقريب ص ١٧٩)، فالإسناد لأجله ضعيف.
وأخرجه أبو نُعيم في الحلية (١/ ٢٠٧)، من طريق جعفر بن برقان قال: بلغنا أن سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه كان يقول: فذكره بنحو لفظ ابن المبارك المذكور آنفًا.
وسنده ضعيف، لانقطاعه جعفر لم يدرك سلمان رضي الله عنه.
وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (١/ ٢٨١)، عن أبي عثمان النَّهْدي، عن سلمان الفارسي قال: فذكره بنحو لفظ ابن المبارك المذكور آنفًا.