= الأنصار، فسلم عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ قَالَ: يا رسول الله، أي المؤمنين أفضل؟ قال:"أحسنهم خلقًا قال: فأي المؤمنين أكيس؟ قال: "أكثرهم للموت ذكرًا، وأحسنهم لما بعده استعدادًا، أولئك الأكياس". وإسناده ضعيف أيضًا، قال البوصيري في مصباح الزجاجة (٢/ ٣٤٨): هذا إسناد ضعيف، فروة بن قيس مجهول، وكذا الراوي عنه، وخبره باطل.
وأخرجه أبو نُعيم في الحلية (٨/ ٣٣٣)، من طريق سليمان بن عبد الرحمن، ثنا خالد بن يزيد، عن أبيه، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عمر قال: فذكره بلفظ قريب، مع زيادات في آخره.
وإسناده ضعيف أيضًا، سليمان بن عبد الرحمن، هو الدمشقي، قال الحافظ: صدوق يخطئ (التقريب ص ٢٥٣)، وخالد بن يزيد ضعيف، قاله الحافظ (التقريب ص ١٩١).
وأخرجه ابن حبّان في المجروحين (٢/ ٦٧)، من طريق عُبيد الله بن سعيد بن كثير، عن أبيه، عن مالك بن أنس، عن عمه أبي سهيل بن مالك، عن ابن أبي رباح، عن ابن عمر مرفوعًا بلفظ قريب، ثم قال: فذكر -أي عُبيد الله بن سعيد- حديثًا طويلًا ليس من حديث مالك، ولا من حديث أبي سهيل، ولا من حديث ابن عمر.
قلت: عُبيد الله هذا، ذكره الذهبي في المغني (٢/ ٤١٥)، ثم قال: فيه ضعف.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (ص ١٨) واللفظ له، والطبراني في الكبير (١٢/ ٤١٧)، والصغير (ص ٣٥٩)، من طريق مُعَلَّى عن مجاهد، عن ابن عمر قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عاشر عشرة، فجاءه رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، من أكيس الناس وأكرم الناس؟ قال: "أكثرهم ذكرًا للموت، وأشدهم استعدادًا له، أولئك هم الأكياس، ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة".
وذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٠٩)، ثم قال: رواه ابن ماجه باختصار، ورواه الطبراني في الصغير، وإسناده حسن. =