ذكره الحافظ في موافقة الخُبْر (٢/ ٢٩٩) فقال: وأخرج أحمد في الزهد الكبير من طريق عبد الواحد بن زياد قال: قال عيسى بن مريم عليه السلام: "يَا بَنِي آدَمَ، لِدُوا لِلْمَوْتِ، وَابْنُوا لِلْخَرَابِ، تفنى نفوسكم، وتبلى دياركم".
وقال الحافظ أيضًا (٢/ ٣٠٠): وأنشدكم لنفسي في المعنى:
بني الدنيا أَقِلُّوا الهَمَّ فيها ... فما فيها يؤول إلى الفوات
بناء للخراب، وجمع مال ... ليفنى، والتوالد للممات
قلت: ولفظ الباب مطلع قصيدة لأبي العتاهية، وهي في ديوانه (ص ٤٦)، ومنها:
لِدُوا للموت وابنوا للخراب ... فكلكم يصير إلى تباب
لمن نبني، ونحن إلى تراب ... نصير، كما خلقنا من تراب
ألا يا موت! لم أر منك بدا ... أتيت، وما تحيف، وما تحابي =