للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٢٥ - [١] وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَرِي، ثنا الثوري عن عبد الرحمن بن عابس (١) حدثني [أبو إياس] (٢) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ: "إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كَلَامُ (٣) اللَّهِ، وَأَوْثَقُ العُرى كَلِمَةُ التَّقْوَى، وخير الملل ملة إبراهيم عليه السلام، وَأَحْسَنُ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ، وَأَحْسَنُ السُّنَنِ سُنَّةُ محمَّد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَأَشْرَفُ الْحَدِيثِ ذكر الله تعالى، وَخَيْرُ الْأُمُورِ عَزَائِمُهَا (٤)، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَأَحْسَنُ الهَدي هَدي الأنبياء عليهم الصلاة (٥) والسلام، وأشرف الموت قتل الشهداء، وأغير (٦) الضَّلَالَةِ الضَّلَالَةُ بَعْدَ الْهُدَى، وَخَيْرُ الْعَمَلِ أَوِ (٧) الْعِلْمِ -شَكَّ بِشْرٌ-، مَا نَفَعَ، وَخَيْرُ الهُدى مَا اتُّبِعَ، وَشَرُّ الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَمَا قَلَّ وكفى خير مما أكثر وألهى. ونفس تنجيها خير من إمارة لا تحصيها، وشر الغِيْلة الغِيْلة عِنْدَ حَضْرَةِ الْمَوْتِ، وَشَرُّ النَّدَامَةِ ندامةٌ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لَا يَأْتِي الْجُمُعَةَ أَوِ الصَّلَاةَ (٨) إلَّا دُبُرا، وَلَا يَذْكُرُ (٩) اللَّهَ تعالى إِلَّا هُجْرًا، وَأَعْظَمُ الْخَطَايَا (١٠) اللِّسَانُ الْكَذُوبُ (١١) وَخَيْرُ الغنى غنى النفس، وخير الزاد


(١) في نسخة (و): "عائش".
(٢) في الأصل ونسخة (س): "أبا إياس"، والمثبت من نسخة (و)، وأبو إياس هو عامر بن عَبْدة.
(٣) في نسخة (و): "كتاب".
(٤) قوله "وخير الأمور عزائمها": كتب في هامش نسخة (و).
(٥) في نسخة (س): "الصلام".
(٦) في نسخة (و) و (س): "واعير".
(٧) في نسخة (س): "والعلم".
(٨) في نسخة (و): "والصلاة".
(٩) في نسخة (س): "ولا يذكرون".
(١٠) في نسخة (س): "خطايا".
(١١) في نسخة (س): "الكذب".

<<  <  ج: ص:  >  >>