= ولفظه:"اعبدوا الله كأنكم ترونه، وعدوا أنفسكم في الموتى، واعلموا أن قليلًا يغنيكم خير من كثير يلهيكم، واعلموا أن البر لا يَبلى، وأن الإثم لا يُنسى".
ووقع في إسناد هنَّاد: عَمرو بن مُرَّة، بدل: عبد الله بن مُرَّة، وكلاهما من شيوخ الأعمش، (انظر تهذيب الكمال ١٢/ ٧٦) وإن صح ذلك، فإن إسناد هنَّاد هذا منقطع، عَمرو بن مُرَّة لم يسمع من أبي الدرداء رضي الله عنه، (انظر المراسيل ص ١٤٧).
وأخرج ابن المبارك (ص ٥٤٢) واللفظ له، والخطيب في اقتضاء العلم العمل (ص ٢٧) من طريق يزيد بن إبراهيم عن الحسن قال: قال أبو الدرداء: "ابن آدم، اعمل لله كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى، وإياك ودعوة المظلوم".
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق -خ- (١٣/ ٧٦٢) من طريق قتادة عن الحسن، أن أبا الدرداء كان يقول:"اعمل كأنك تراه عَزَّ وَجَلَّ واعدد نفسك من الموتى، وإياك ودعوة المظلوم، وكنا نتحدث أن دعوة المظلوم تصعد إلى السماء".
وأخرجه ابن عساكر أيضًا من طريق يزيد بن هارون عن الحسن قال: قال أبو الدرداء: فذكره بمثل لفظ ابن المبارك.
وأسانيدهم ضعيفة؛ للانقطاع بين الحسن وأبي الدرداء رضي الله عنه، (انظر المراسيل ص ٤٤).
وأخرج الإمام أحمد في الزهد (ص ٢٠٦) قال: حدّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني المثنَّى بن عوف، حدثني أبو عبد الله -يعني الجَسَري- أن رجلًا انطلق إلى أبي الدرداء فسلم عليه، فقال: أوصني فإني غازٍ، فقال له:"اتق الله كأنك تراه حتى تلقاه، وعُدَّ نفسك في الأموات ولا تعدها في الأحياء، وإياك ودعوة المظلوم".
ورجال إسناده ثقات، إلّا أنه منقطع، أبو عبد الله هو حميري، لم يسمع من أبي الدرداء رضي الله عنه، (انظر مراسيل العلائي ص ١٦٨).
وأخرج البيهقي في الشعب (٧/ ٣٨٢) واللفظ له، وابن عساكر في تاريخ دمشق =