وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (١/ ١٢٧) من هذه الطريق لكن زاد في الإسناد فقال: ... ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاش، عَنْ محمَّد بْنِ أبي حُميد المَديني، عن موسى بن وَردان ....
وعلّق الشيخ الألباني على هذه الزيادة في ظلال الجنة في تخريج السنة (١/ ١٢٨)، فقال: إسماعيل بن عَيَّاش ضعيف في روايته عن المدنيين، وهذه منها، وقد زاد في السند: موسى بن وَردان، خلافًا للثقات.
وأخرجه البيهقي في الشعب (١/ ٤٥٥) من طريق حُميد المزني عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-: "إن من الرجال مفاتيحًا للخير، مغاليقًا للشر، وإن من الناس مغاليقًا للخير، مفاتيحًا للشر". وحُميد المزني هذا مجهول (المغني ١/ ١٩٦).
وأخرج الخرائطي في مكارم الأخلاق كما في المنتقى (ص ١٣٠) من طريق خالد بن خِداش، نا حمّاد بن زيد عن أبيه قال: قال أنس بن مالك: "إن للخير مفاتيح، وإن ثابتًا البناني من مفاتيح الخير".
وسنده ضعيف، والد حمّاد هو زيد بن درهم مقبول، وخالد بن خِداش صدوق يخطئ (التقريب ص ٢٢٣، ١٨٧).
٢ - أثر أبي الدرداء: أخرجه ابن المبارك (ص ٣٣٢) واللفظ له، ومن طريقه كل من: الأصبهاني في الترغيب (١/ ٢٩١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق -خ- (١٣/ ٧٥٣) من طريق مكحول، أن أبا الدرداء كان يقول:"من الناس مفاتيح للخير، ومغاليق للشر، ولهم بذلك أجر، ومن الناس مفاتيح للشر، ومغاليق للخير، وعليهم بذلك إصر، وتفكر ساعة خير من قيام ليلة".
قال ابن صاعد: تفرّد به ابن المبارك، غريب الإسناد صحيح.
قلت: مسنده منقطع، مكحول هو الشامي لم يسمع من أبي الدرداء رضي الله عنه، (انظر جامع التحصيل ص ٢٨٥). =